دائم كانت الحقيقة وحيدة , قتلت وطمست في التراب , عليك أنت أن تبحث عنها مهما تعمقت وتذكر أن البحث عن الحقيقة أفضل من إمتلاكها .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فيديـــو . الصفحة الرئيسية . اتصل بنا . مدونة قصص

الاثنين، 27 ديسمبر 2010

هدى الله سبيلنا الى الجنة "جزء 3"

إن الله بصفته الخالق هو أيضا المشترع الأسمى - هادي الإنسان - وهو من يقرر ما هو خير وما هو شر . ولذلك كان له الحق أن يطلب الطاعة من خلائقه . وعندما عصى آدم وحواء أمر الله وأكلا من ثمر (( شجرة معرفة الخير والشر )) , كانا ينكران سلطان الله . فقد كان من الضروري أن يتبع آدم وحواء هدى الله ويعترفا بسلطانه إذا أرادا أن يبقيا في الجنة وينالا رضى الله ويتمتعا بحياة خالية من التعاسة والشقاء . ولكن ماذا جعلهما يرفضان هدى الله ؟

تدخل مخلوق روحاني من مخلوقات الله السماوية . وإذ تكبر واشتهى أن تكون له العبادة التي يقدمها الإنسان لله , تمرد على الله وصار يعرف بالشيطان ابليس . فاقترب من حواء مستخدما حية وأغواها فعصت الله بأكلها من الشجرة المحرمة . وبعدئذ حثت حواء زوجها آدم أن يشاركها العصيان . - تكوين : 1-6 , رؤيا : 9 .

أساء آدم وحواء استعمال ارادتهما الحرة . وبدلا من الإصغاء إلى الوصية الإلهية , اختارا فعل ما قال الله إنه شر , وهكذا أخطأا . والخطية هي عدم إصابة الهدف - هدف الطاعة الكاملة لله - وماذا كان العقاب على هذه الخطية ؟

كان الله قد حذر آدم :((يوم تأكل منها - الشجرة المحرمة - موتا تموت )) - تكوين : 17 . وفي ما بعد , أصدر الله هذا الحكم على آدم : ((بعرق وجهك تأكل خبزا حتى تعود إلى الأرض التي أخذت منها . لأنك تراب وإلى تراب تعود )) - تكوين : 19 .

لم يغفر الله لآدم وحواء عصيانهما . وبدلا من ذلك , اخرج آدم وزوجته من الجنة ولم يسمح لهما بالرجوع إليها ثانية (تكوين : 23) ولماذا ؟ لان خطأئهما كان فادحا . فقد تمردا على الله بملء إرادتهما وعصيا مشيئته لهما . وحاشا لله ان يكون مسؤولا عن ذنبهما . فهو خلقهما كاملين , ووهبهما صفة الإرادة الحرة وما تبعها من مسؤولية . وكانا قادرين كاملا على إطاعته والبقاء بالتالي في الجنة إلى الأبد . لكنهما اختارا ان يتحولا عن هدى الله ويتبعا الشيطان فاستحقا العقاب .

وخارج الجنة , عرف آدم وحواء الشقاء والقلق والألم , ووجب أن يكدا في طلب الرزق . والأسوأ من ذلك , قاسيا المرض والشيخوخة والموت - الأحوال التي لم تكن موجودة في الجنة حيث كان ينبغي ان يعيش الإنسان - .


وهكذا مات آدم وحواء . وفقد الإنسان الجنة التي زالت لاحقا في الطوفان أيام نوح . ولكن بسبب قوانين الوراثة , نقلا إلى ذريتهما الخطية والموت . (أيوب : 4) فصارت كل نفس ذائقة الموت في ما بعد , كما هو مكتوب ((النفس التي تخطئ هي تموت )) - حزقيال : 4 . ويذكر أيضا السجل الإلهي : ((بإنسان واحد - آدم - دخلت الخطية إلى العالم وبالخطية الموت وهكذا اجتاز الموت إلى جميع الناس إذا أخطأ الجميع)) - رومية : 12 .

هل فشل قصد الله الأصلي للإنسان أن يعيش إلى الأبد في الجنة ؟ حاشا لله أن يفشل ! فهو يقول : ((رأيي يقوم وأفعل كل مسرتي)) - اشعياء : 10 . إن الله لا يفشل أبدا . وعندما نتمعن في صفاته الحميدة وفي اسمه العظيم يمكننا أن نعزز معرفتنا له ونفهم بشكل أفضل طريقة معالجته الأمور .

المراجع -
International Bible students association -
Brooklyn,  New York, U.S.A

 


هناك تعليقان (2):

  1. جزاك الله كل خير
    طرح جيد وتحليل عميق
    كل سنة وانت طيب
    تحياتي

    ردحذف
  2. بسم الله الرحمن الرحيم
    "كل نفس ذائقة الموت " صدق الله العظيم
    ولكن ادم عليه السلام تاب واستغفر ربه بعد ان اغواه الشيطان وزوجته فتاب عليه انه هو التواب الرحيم
    والموت يأتي بغته لكل انسان ليس من اخطأ فقط فالانبياء ماتو الذين هم معصومون من الخطأ

    ردحذف

اكتب تعليقك على الموضوع