دائم كانت الحقيقة وحيدة , قتلت وطمست في التراب , عليك أنت أن تبحث عنها مهما تعمقت وتذكر أن البحث عن الحقيقة أفضل من إمتلاكها .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فيديـــو . الصفحة الرئيسية . اتصل بنا . مدونة قصص

السبت، 27 نوفمبر 2010

هدى الله سبيلنا الى الجنة "جزء 2"

إن الله, الذي يحفظ كتبه ويصونها, قد جعلها متوفرة لنا اليوم. فلا أحد يستطيع أن يزيل كلام الله وكتبه أو ينجح في تحريفها. ذلك لأن الكتب هي كتب الله لا الإنسان. وقد أنعم بها علينا ليهدينا الصراط المستقيم. وستتأثرون عميقا عندما تكتشفون الرسالة التي فيها.وهل تعتقدون أن كل من يدعي الإيمان بالله يطبق ما هو مكتوب في كتبه؟ كثيرون من اليهود والمسيحيين يقولون إنهم يؤمنون به, ولكن هل تظهر أعمالهم أنهم يلتصقون بكتبه؟ لا يجب أن نحكم على الأسفار المقدسة من خلال تصرفات من يدعون اتباعها. فقد حاد كثيرون عن الإيمان الحقيقي وابتعدوا عن هدى الله. - قارنوا تيطس : 14,16.

والآن, هل ترغبون في اطفاء ظمئكم الى معرفة الله؟ إذا ينبغي أن تتوقوا الى معرفة الأجوبة عن مثل هذه الأسئلة المهمة: ماذا كان قصد الله في خلق الإنسان؟ أين وضعه الله؟ ما هو سبب محنة كل البشر؟ أي حل زوده الله لنحيا بسعادة, بحسب رغباتنا الطبيعية؟ إذ نتأمل في هذه الأسئلة , ابحثوا عن هدى الله واتبعوه, وتأكدوا أنه سيشبع رغبات قلبكم.

كيف تحول الإنسان عن هدى الله

((في البدء خلق الله السموات والأرض)) تكوين : 1 ,ثم في ستة ((أيام)) خلقية متتالية, أو فترات من الوقت, أعد الأرض لتكون موطنا للإنسان الذي كان سيوليه أمر الإعتناء بها وبكل ما فيها. - تكوين , الإصحاح : 1
خلق الله الأشجار والأزهار والأنهار التي تجري الى البحار الواسعة. وخلق الأسماك التي تسبح في تلك المياه, والطيور التي تحلق في الأعالي. وفي الكون الفسيح, كانت الأرض وحدها تزخر بشتى المخلوقات. فصارت جوهرة فائقة الجمال أبدعها الله لقصد خصوصي. - تكوين : 11,20,25.
وأخيرا, جبل الله الإنسان من تراب الأرض ووضعه في الجنة. - تكوين : 7,8. فقد أراد الله للإنسان الأول, آدم, أن يسكن الجنة مع زوجته حواء. ولكن, لماذا في الجنة؟ وماذا يخطر ببالكم عندما تسمعون كلمة ((الجنة))؟

لا ريب أن الأحوال في الجنة كانت تختلف عن الأحوال خارجها. فكانت تحيط بالرجل والمرأة نباتات تبهج العيون وأشجار شهية الثمار. ووهب الله الإنسان القدرة على إدراك ما حوله والتمتع به. اذا, جعله الله في جنة عدن, حيث يستطيع أن ينعم بالسعادة ويتمتع بالسلام والإكتفاء. - تكوين : 15.


ولكن أين كانت هذه الجنة؟ لم يجبل الله إنسانا من تراب الأرض كي يضعه في السماء. ولم يغرس أشجارا في السموات. ولم يجر أنهار ماء في الفضاء.* فقد كانت الجنة على الأرض. وكل ما هيأه الله على الأرض كان بقصد. فجمال الطبيعة على الأرض إنما جعل لمتعة الإنسان ولتسبيح الخالق.
* تسمي التوراة الفرات بصفته أحد الأنهار التي كانت تسقي جنة عدن.

خلق الإنسان ليكون مختلفا عن الحيوانات, التي تعمل مدفوعة بالغريزة. قد منح هبة الإرادة الحرة - حرية الإختيار. ومنحه الله أيضا القدرة على التفكير, ووزن المسائل , اتخاذ القرارات, وتمييز الصواب من الخطأ. وبذلك جعل الله الإنسان أسمى من كل المخلوقات الأخرى على الأرض. فقد خلق الإنسان بصفات كالمحبة والحكمة والعدل والقدرة. وكان بإمكانه أن يتأمل في ما أوجده الله ويفهم معناه. وكان أيضا يملك القدرة على عبادة خالقه.

((كل ما صنعه الله كان كاملا)). (تثنية : 4) ولم يكن فيه خلل. لذلك خلق آدم وحواء سليمين عقلا وجسدا وكانا إنسانين كاملين. وكان بإمكانهما أن يتمما كاملا القصد الذي خلقهما الله من أجله. فأي قصد هو هذا؟

قال الله لآدم وحواء: ((أثمروا وأكثروا واملأوا الأرض وأخضعوها)) - تكوين : 28-30. فقصد الله للإنسان كان أن يملأ الأرض ببشر كاملين يوسعون حدود فردوسهم الى كل أنحاء الأرض.

ولكن هل خلق الله آدم وحواء ليموتا؟ لا. فقد وضعهما في الجنة, لا لتصير مقبرة لهما. بل ليعيشا فيها الى الأبد. ولكن ذلك كان مشروطا؛ فقد كان يتوقف على محبتهما لله وطاعتهما وولائهما له. لذلك أعطى الله الوصية التالية لآدم: ((من جميع شجر الجنة تأكل أكلا. وأما شجرة معرفة الخير والشر فلا تأكل منها. لأنك يوم تأكل منها موتا تموت)). - تكوين : 16,17.

بعض ما قاله القرآن عن الجنة وآدم 

. ((وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة)). - البقرة : 30.
. ((الذي أحسن كل شيء خلقه وبدأ خلق الإنسان من طين.... ثم سواه ونفخ فيه من روحه)). - السجدة : 7,9.
. ((لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم)). - التين : 4.
. ((وقلنا يا آدم اسكن أن وزوجك الجنة وكلا منها رغدا حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين)). - البقرة : 35.
. ((جنات عدن تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها)). - طه : 76.
. ((فأزلهما الشيطان عنها فأخرجهما مما كانا فيه)). - البقرة : 36.
. ((وعصى آدم ربه فغوى)). - طه : 121.
. ((قلنا اهبطوا منها جميعا فإما يأتينكم مني هدى فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون)). - البقرة : 38.


المراجع -
International Bible students association -
Brooklyn,  New York, U.S.A

هناك تعليق واحد:

  1. شكرا علي كل شيئ اتمني الدخول الي الجنة.

    ردحذف

اكتب تعليقك على الموضوع