دائم كانت الحقيقة وحيدة , قتلت وطمست في التراب , عليك أنت أن تبحث عنها مهما تعمقت وتذكر أن البحث عن الحقيقة أفضل من إمتلاكها .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فيديـــو . الصفحة الرئيسية . اتصل بنا . مدونة قصص

الخميس، 25 نوفمبر 2010

هدى الله سبيلنا الى الجنة "جزء 1"

خلق الله الإنسان في الجنة . وهناك عاش آدم وحواء بمنتهى السعادة . لكن بعدما طردا من الفردوس , تدهورت الأحوال بسرعة . وتأثر كل الجنس البشري . فالأنانية غذت العداء , والحسد أضرم الحقد . وسادت النزاعات , وانتشر الفساد والفجور انتشار الأوبئة , فندرت المحبة , وكاد اللطف يختفي . ونجد اليوم أن القيم الأساسية قد انعدمت في المجتمع ؛ وأمست العائلات السعيدة أمرا نادرا . تؤثر هذه المآسي في كل فرد في كل المجتمعات , حتى في المؤمنين بالله.

 إن هذه السلسلة مصممة لتظهر كيف خسر الإنسان الجنة . وأثناء قراءتها , سترون أنها تتفحص أسباب مشاكلنا . وهي تظهر أيضا كيف أن هدى الله هو بالفعل سبيلنا إلى الجنة . * تحتوي هذه السلسلة على آيات من الكتب السماوية.


لماذا نحتاج إلى هدى الله؟

ألا تبتهج عيونكم عندما ترون المروج والروابي الموشاة بالأعشاب والأزهار الزاهية؟ ألا تفتنكم خيوط الشمس الذهبية وهي تنسل من خلال السحب الفضية؟ ألا تسركم رؤية فراشة تخفق فوق روضة مزهرة؟ ألا تطرب آذانكم لخرير الماء وتغريد العصافير وحفيف أوراق الشجر؟ ألا ينشرح صدركم لروائح التربة الندية وشذا الأعشاب وأريج الأزهار؟ لا شك في ذلك.

هذه المباهج ليست من صنع فنان أو موسيقار أو عطار من البشر. إنها من خلق الله. لقد خلقت هذه كلها تسبيحا لله ولبهجة الإنسان. ولكن قد تسألون: (كيف نبتهج والمرض والموت ينغصان علينا العيش؟ أين البهجة والعالم ملآن حروبا وكراهية ومنازعات)؟ فالخلافات تتفشى حولنا كالوباء. ولا يتردد الناس في استخدام أشنع الأساليب لتعذيب وقتل واحدهم الآخر دون رحمة. ويمزق الهجر والطلاق العائلات. والرذائل تنتشر وتعم الأرض.

لم يخلق الله الجمال من حولنا ليكون لوحات فنية لا وقت عندنا للتمتع بها. ولم تكن الغاية من الحياة أن تكون باطلة. فقد خلقنا الله لنتمتع بالحياة وليس لمجرد أن نعيش.

لم يتغير قصد الله. فهو لا يزال يرغب أن نعيش ونتلذذ بالعيش. وهذا منسجم مع صفاته وخليقته. فهو يريد أن نعيش حياة حلوة ملؤها الصحة والسلام  والوفاق. إنه يشاء أن نعيش معا إخوة وأخوات - لا يفرق بيننا لون ولا عرق ولا حدود - وأن يجمعنا العدل والمساواة. والله يريد أن تسعد عائلاتنا وسط وفرة من الطعام الطيب والشراب اللذيذ. وقد غرس فينا الرغبة الطبيعية أن نتمنى هذه كلها.

ألا يبدو تناقضا أن تكون الحياة في الغالب مأساوية جدا فيما نرغب طبيعيا في التمتع بها؟ لقد جاهد البشر طوال القرون الماضية ليتغلبوا على العقبات التي غالبا ما تنكد عيشهم , ولكن دون جدوى . وقد برهن ذلك أن الإنسان غير قادر وحده على حل مشاكله وأنه بحاجة إلى إرشاد وهدى من مصدر أسمى لكي يتخطى مصاعب الحياة. ومن غير الله قادر على هداية الإنسان خير هداية؟ وهل يعقل حقا أن يترك الله الإنسان دون هداية ودون عون؟

كيف يعطي الله هداه

إهتم الله بالإنسان منذ خلقه. ففي البداية نال آدم هدى الله. ثم أعطى الله هداه للجنس البشري بواسطة أنبيائه كأخنوخ (إدريس) , ونوح, وإبراهيم, وأيوب, وموسى. وبدءا بنبيه موسى أوحى الله بكتبه التي لا تزال موجودة في يومنا الحاضر. لقد أراد الله أن يتعلم كل الجنس البشري وأن يجد السعادة في اتباع هداه.
وحول وجوب الإيمان بهذه الكتب, يشدد القرآن بقوله: ((والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله)) البقرة : 285  ويخبر القرآن أيضا عن المتقين ((الذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون)) البقرة : 4  فماذا تعني عبارة ((وما أنزل من قبلك))؟
الأسفار المقدسة هي كتب الله, وقد سبقت القرآن, وهو يتحدث عنها تكرارا ويشدد على أنها تحتوي هدى الله. ونقرأ في سورة آل عمران : 3,4 : ((نزل عليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه وأنزل التوراة والإنجيل من قبل هدى للناس)). (انظروا أيضا سورة المائدة : 46,47.) وتقول سورة النساء : 164 : ((وآتينا داود زبورا)). ويشجع القرآن على الرجوع الى هذه الكتب : ((فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسأل الذين يقرأون الكتاب من قبلك)). - يونس : 94.
وماذا يعني الإيمان بكتب الله؟ إنه يعني طبعا أكثر من مجرد الإعتراف بوجودها. فالإيمان الحقيقي يشمل قراءتها والإطلاع على محتوياتها والعمل بموجب مضمونها. عندما نتسلم رسائل من أحبائنا, نشتاق الى قراءتها. ومن الطبيعي أن تهمنا الرسائل ومرسلها أكثر من الشخص الذي سلمها. فكم بالأحرى عندما يرسل الله رسائل بواسطة رسله. فينبغي أن نشتاق الى حيازتها وقراءتها ونيل الهدى منه. ومع أننا نحترم رسل الله, فإن اهتمامنا الأول هو الإصغاء إليه وإطاعته. ويجب أن نتبع كتبه وألا نفرق بين رسله.

خانو الله وكتبه 

الأعمال الخاطئة والمعتقدات الباطلة                  ما يقوله الله
لليهودية والعالم المسيحي*                       في الأسفارالمقدسة                                          
==============================================================

يشك البعض في وجود الله               ((في البدء خلق الله السموات والأرض))    
ويعتقدون أن الإنسان تطورمن           - تكوين : 1
حيوانات دنيا. 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يمارسون الفساد الأدبي, وتاريخهم           ((إن للرب محاكمة مع سكان الأرض  ...
 ملآن حروبا وسفك دم بريء.                    لعن وكذب وقتل وسرقة وفسق. يعتنفون
                                                    ودماء تلحق دماء))                                                                                            - هوشع : 1,2.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تركوا كلام الله في كتبه والتفوا                  ((باطلا يعبدونني وهم يعلمون تعاليم هي 
الى تقاليد البشر.                                     وصايا للناس)) - متى : 9,8 ؛اشعياء : 13
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يستعمل المسيحيون الأسميون                   ((لا تصنع لك تمثالا منحوتا ولا صورة ما ..    
الصليب والصور والتماثيل في                   لا تسجد لهن ولا تعبدهن)). خروج - 4,5
كنائسهم وعباداتهم, وهم بذلك                   ((أيها الأولاد احفظوا أنفسكم من الأصنام)).
يرجون عبادة الأصنام.                             - يوحنا : 21 .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يؤمن معظم المسيحيين الإسميين          ((الرب إلهنا رب واحد)). تثنية:4  مرقس:32     
بالثالوث, فيقولون إن الأب والإبن   ((وللرب إلهك تسجد وإياه وحده تعبد)). - متى 10.
والروح القدس اله واحد . وهم
يعبدون المسيح بصفته الله ويعبدون
أيضا مريم و(القديسيين), فيفشلون
بالتالي في عبادة الإله الحقيقي الواحد.                                                                     
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يحتفلون بأعياد أصلها وثني مثل          ((لأنه أية خلطة للبر والإثم ... لا تمسوا نجسا))
العيد الكبير وعيد الميلاد.                      - 2 كورنثوس : 14,17.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أنشأوا صف اكليروس ورفعوه            ((وأما أنتم فلا تدعوا سيدي لأن معلمكم واحد
على عامة الشعب.                                 المسيح وأنتم جميعا إخوة)) - متى : 8.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* بعبارة (العالم المسيحي) نشير الى الأمم والشعوب التي تدعي المسيحية لكنها لا تتبع المسيح حقا. 


المراجع -
International Bible students association -
Brooklyn,  New York, U.S.A

هناك تعليق واحد:

  1. صدقت يدعون المسيحية وهم بعيدين كل البعد عن الدين المسيحي دين النبي عيسى عليه وعلى رسول الله السلام
    رب لا تجعلنا ممن اضاعو طريق الجنة وسلكو طرق أخرى ملتوية
    تقبل مروري
    تحياتي

    ردحذف

اكتب تعليقك على الموضوع